في امور معاشهم ، بل معادهم لا يلتفتون في تلك المقامات إلى هذا الاستصحاب أبدا.
ولو نبّههم أحد لم يعتنوا فيعزلون حصّة الغائب من الميراث ويصحّحون معاملة وكلائه ويؤدّون عنه فطرته إذا كان عيالهم ، إلى غير ذلك من موارد ترتيب الآثار الحادثة على المستصحب.
______________________________________________________
من باب الظن النوعي أو الشخصي ـ مثلا ـ تراهم (في امور معاشهم ، بل معادهم لا يلتفتون في تلك المقامات) أي : مقامات وجود الشك السببي والشك المسبّبي (إلى هذا الاستصحاب) المسبّبي (أبدا ، و) إنّما يجرون الاستصحاب في الشك السببي فقط ، حتى انه (لو نبّههم أحد لم يعتنوا) بالشك المسبّبي.
وأمّا مثاله : فكما قال : (فيعزلون حصّة الغائب من الميراث) لاستصحاب حياة ذلك الغائب ، ولا يعتنون باستصحاب عدم ارثه الذي كان قبل موت مورّثه ، فإنّ الغائب قبل موت مورّثه لم يكن وارثا ، فإذا مات المورّث شككنا في انه هل يرث أو لا يرث؟ فلا يستصحبون انه لا يرث ، بل يقدّمون على هذا الاستصحاب المسبّبي استصحاب بقائه وهو الاستصحاب السببي.
(ويصحّحون معاملة وكلائه) أي : وكلاء الغائب باستصحاب حياة الموكّل ، ويقدّمون هذا الاستصحاب السببي ، على استصحاب عدم صحة المعاملات المسبّبي.
(ويؤدّون عنه) أي : عن الغائب (فطرته إذا كان عيالهم) وذلك استصحابا لبقائه ، ولا يستصحبون عدم وجوب الفطرة عليهم المسبّبي.
(إلى غير ذلك من موارد ترتيب الآثار الحادثة) كطهارة الثوب المغسول بماء مستصحب الطهارة ، إضافة إلى ترتيب الآثار الثابتة (على المستصحب) كوجوب