ومما ذكرنا يظهر : أنّ ما ارتكب بعض ممن تأخّر : من التزام عموم الغير وإخراج الشك في السجود قبل تمام القيام بمفهوم الرواية ـ ضعيف جدا ، لأنّ الظاهر : أنّ القيد وارد في مقام التحديد.
والظاهر : أنّ التحديد بذلك توطئة للقاعدة ، وهي بمنزلة
______________________________________________________
(و) كيف كان : فانه (مما ذكرنا) : من انّ الصدر ظاهر في التحديد ، وان التحديد ظاهر في مقام التمهيد للذيل (يظهر : أنّ ما ارتكب بعض ممن تأخّر : من التزام عموم الغير) للتجاوز وان لم يدخل في غيره ، وكفاية التجاوز الى كل غير ، لقوله عليهالسلام في بيان قاعدة كلية : «كل شيء شك فيه وقد جاوزه ودخل في غيره ، فليمض عليه» (١) (وإخراج الشك في السجود قبل تمام القيام) من عموم الغير (بمفهوم الرواية) اي : بمفهوم القيد المذكور في صحيحة اسماعيل حيث قال عليهالسلام : «بعد ما قام» عقيب قوله : «وان شك في السجود» فان الغير الذي يعتبر الدخول فيه يشمل بعمومه النهوض من السجود الى القيام ، ومفهوم القيد مخرج له من العموم ، فان هذا الذي توهّمه بعض من تأخر بنظر المصنّف (ضعيف جدا).
وإنّما هو بنظر المصنّف ضعيف جدا (لأنّ الظاهر : أنّ القيد وارد في مقام التحديد).
(والظاهر : أنّ التحديد بذلك) اي : «بالقيام» في مثال الشك في السجود (توطئة للقاعدة) اي : لقاعدة التجاوز المذكورة في آخر الصحيحة (وهي بمنزلة
__________________
(١) ـ تهذيب الاحكام : ج ٢ ص ١٥٣ ب ٢٣ ح ٦٠ ، وسائل الشيعة : ج ٦ ص ٣١٨ ب ١٣ ح ٨٠٧١ ، دعائم الاسلام : ج ١ ص ١٨٩ (بالمعنى).