ان الذي لهم في صلوات الله ورحمته وشهادته جزاء ، التضحية بالاموال والانفس والثمرات وجزاء الخوف والجوع والشدة ، وجزاء على القتل والشهادة ، ان الكفة ترجع برضا الله فقط فهو ارجح من التمكين وارجح من شفاء غيظ الصدور.
هذه هي الغاية الوحيدة التي دعت علي بن ابي طالب وابناءه المعصومين ان يضحوا ويسترخصوا كل شيء في الحصول عليه : هو رضا الله لا غير.
وهو الذي دعا عليا للسكوت عن أهل السقيفة حينما أحرقوا بابه وكسروا ضلع الزهراء واسقطوا جنينها وهو ينظر بصبر تعجز عن حمله الجبال الراسيات.
وهذا هو الهدف الوحيد الذي دعا الحسين الشهيد أن يبذل في سبيل احرازه النفس والاولاد والاخوان والاصحاب ، وسبي العيال وحرق الخيام ونهب الاموال وكل شيء ما عدا رضا الله والعقيدة الثابتة ولقد نجح في ثورته ونال بغيته واحرز رضا خالقه وفضح أعداءه وأعداء الانسانية ، أهل الكفر والنفاق ق ومن ساعدهم وأسس لهم وأعانهم على ذلك.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
(إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (١٥٨))
لقد ذكر أن الصفا والمروة جبلان بمكة وهما من أعلام مناسك الحج. عن الصادق (ع) انه سئل عن السعي بين الصفا والمروة فريضة أم سنة فقال (ع) : فريضة. وعنه (ع) : ان آدم نزل على الصفا ، ونزلت حواء على المروة ، فسمى الصفا باسم آدم المصطفى وسميت المروة باسم المرأة ، وقد أقر الاسلام معظم شعائر الحج التي كان العرب يؤدونها ،