عن الصادق (ع) : انه قال : نحن الراسخون في العلم. ونحن نعلم تأويل القرآن ومعناه بكامله) ولذا ورد عن رسول الله ص وآله : (علي مع الحق والقرآن. والقرآن والحق مع علي لن يفترقا) أبدا.
وقال علي (ع) : انا كتاب الله الناطق. والقرآن كتاب الله الصامت وانا أفيد لكم من القرآن.
ولهذا نزل قوله عزوجل يوم الغدير بعد اعلان ولاية علي وخلافته واخذ البيعة من كافة الناس :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ. وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي. وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) س ٥ ٣ ي
فعند ذاك قال النبي ص وآله : الحمد لله على اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب بولاية اخي وابن عمي علي بن ابي طالب (ع) :
فرسول الله ص وآله أفضل الراسخين في العلم قد علمه الله عزوجل جميع ما انزل عليه من التنزيل والتأويل. وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله. وأوصياؤه من بعده يعلمون كل علم رسول الله ص وآله. بدون أدنى نقصان ولذا قال ص وآله :
(انا مدينة العلم وعلي بابها. فمن أراد العلم فليدخل من الباب)
ولذا قال عزوجل : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها. وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها. وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) س ٢ ١٨٩ ي
وقال امير المؤمنين (ع) : ان الراسخين في العلم الذين اغناهم الله عن الاقتحام في في السداد المضروبة دون الغيوب ...
وعن الامام الرضا (ع) : من رد متشابه القرآن الى محكمه هدى الى صراط مستقيم. ثم قال : ان في اخبارنا متشابهات كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن. فردوا متشابهه الى محكمه ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا)