يا آل بيت رسول الله حبكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم الفضل انكم |
|
من لم يصل عليكم لا صلاة له |
وقال أيضا :
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم |
|
مذاهبهم في أبحر الفي والجهل |
ركبت على اسم الله في سفن النجا |
|
وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل |
وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم |
|
كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل |
وقال آخر :
اذا شئت ان تبغي لنفسك مذهبا |
|
ينجيك يوم البعث من لهب النار |
فدع عنك قول الشافعي ومالك |
|
واحمد المروي عن كعب احبار |
ووال أناسا قولهم وحديثهم |
|
روى جدنا عن جبرائيل عن الباري |
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٥٧) وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (٥٨))
البيان : انها ملابسة مثيرة لكل من له حمية المؤمن ، الذي لا يرى لنفسه كرامة اذا أهين وأهينت عبادته وأهينت صلاته ، واتخذ موقفه بين يدي ربه مادة للهزء واللعب ، فكيف يقوم ولاء بين الذين آمنوا وبين أحد من هؤلاء الذين يرتكبون هذه الفعلة النكراء ، ولكن انما يرتكبونها لنقص عقولهم ، فما يستهزىء بدين الله وعبادة المؤمنين لربهم انسان سوى غير العقل ، فالعقل ـ حين يصح يستقيم ـ يرى في كل شيء من حوله موحيات الايمان بالله ، وحين يختل وينحرف لا يرى هذه الموحيات ، لانه حينئذ تفسد العلاقات بينه وبين هذا الوجود كله ، فالوجود كله يوحي بان له الها يستحق الشكر والتقديس والاطاعة ، والعقل حين يصح ويستقيم يستشعر حاجة العبد الفقير الضعيف الى مولاه الغني القوي ، والمحسن المتفضل عليه دائما.