(قالَ اللهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١٩))
البيان : انه التعقيب المناسب على كذب الكاذبين الذين اطلقوا تلك الفرية الضخمة على ذلك النبي الكريم في أعظم القضايا كافة ، وهي قضية الالوهية ، والعبودية التي يقوم على أساسها الحق فيها في هذا الوجود كله وما فيه ومن فيه.
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، انها كلمة رب العالمين في ختام الاستجواب الهائل على مشهد من العالمين ، وهي الكلمة الحاسمة ومعها ذلك الجزاء لهم جنات تجري من تحتها الانهار).
(لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ) ختام يتناسق مع تلك القضية الكبرى التي أطلقت حولها تلك الفرية الضخمة ، في ذلك المشهد العظيم الذي ينفرد الله فيه بالعلم ويتفرد بالالوهية ـ لقد زالت ألوهية كل الالهة في ذلك اليوم الرهيب الهائل ـ
ويتفرد الله بالالوهية والقدرة وينيب اليه الرسل ، وهو الملك يحكم بين عباده بالعدل :
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ)