(وَاللهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ. وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) س ١٢ آية ٢١ (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ. وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) س ٨ آية ٢٤
(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) س ٦٥ آية ٣
(أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ. وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ). س ٣٩ آية ٣٥
(إِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ. وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة الانعام آيه ١٧
فالمؤمن الحقيقي هو الذي يرى الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء .. بل يعلم يقينا ان هناك ارادة حكيمة مدبرة دائمة وراء السنن والاسباب. وهي المشيئة الالهية المطلقة.
قال تعالى :
(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ. ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) س ٢٨ آية ٦٨
فيد الله هي التي تعمل وتقدر بطريقتها الخاصة. وانه ليس للعبد أن يستعجل ولا يجوز له أن يقترح على مولاه شيئا ، خصوصا اذا كان يعلم أن مولاه يستحيل أن يحرمه ما فيه نفعه ، ومصلحته ، وخصوصا اذا كان العبد يشعر بجهله ونقصه. وانه قد يطلب شيئا فيه هلاكه ودماره. وما عليه الا التسليم والاذعان لارادة مولاه والرضا بقضائه له.
فالمنهج الالهي يعمل في كل شيء وفي كل زمان ومكان. وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الانسانية ، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة.
فالانسان هو هذا الكائن بعينه وبفطرته وميوله واستعداده. يأخذ المنهج الالهي بيده ليرتفع به الى أقصى درجات الكمال الانساني.