(كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) وكل شيء يكون اذا اراده الخالق العظيم القوي القدير.
(قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ) وهذه الحجارة الطينية المعدة للمسرفين هي كثيرة لدى خالقها في كل حين. (فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) لننجيهم من العذاب الاليم.
(فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فكانوا من الناجين الا امرأته كانت من المجرمين.
(وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ) وهم الذين يستعملون عقولهم لفهم الحقائق مقابل الاخرون المطموسون الذين لا ينظرون الا ما يوافق هواهم وشهواتهم لا غير.
(وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٣٧) وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (٣٨) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (٣٩) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (٤٠) وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١) ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (٤٢) وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (٤٣) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (٤٤) فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ وَما كانُوا مُنْتَصِرِينَ (٤٥) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (٤٦))
البيان : السلطان المبين الذي أرسل الله تعالى به موسى (ع) الى فرعون. هو الحجة القوية والبرهان الساطع. والهيبة الجليلة التي خلعها عليه. وهو معهما يسمع ويرى. ولكن فرعون تولّى وقال عن رسول الله : ساحر او مجنون. (فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ) فدمرناهم أجمعين.
(وَفِي عادٍ) وسميت الريح عقيما لانها لم تكن تحمل ماء ولا حياة كما توقعوا فدمرتهم أجمعين.
(وَفِي ثَمُودَ) قد تعني امهالهم ثلاثة ايام بعد عقرهم للناقة (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ).