الالهية. وخشية الله تعالى وتقواه.
(ذلِكُمْ حُكْمُ اللهِ) وهي الضمانة الوحيدة. التي يؤمن عليها من النقض والاحتيال. فحكم الله هو الذي ينفذ لله عند الخيانة وعدم الوفاء. فهو الذي يعلم السر وأخفى.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (١٣))
البيان : وهذه الاسس هي المقومات الكبرى للعقيدة. كما أنها مقومات الحياة الاجتماعية. وعموم اللفظ يشمل هذه الحالة وغيرها من كل بهتان مزور يدعى (وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ) وهو يشمل الوعد بطاعة الله ورسوله ص وآله. فاذا بايعن على هذه الاسس الشاملة قبلت بيعتهن. واستغفر لهن الرسول ص وآله. فان الله غفور رحيم يغفر ويرحم ويقبل العثرات.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) يجيء هذا الهتاف للمؤمنين. وقد وردت روايات بان المقصود بالقوم الذين غضب الله عليهم هم اليهود استنادا الى دمغهم بهذه الصفة. في مواضع كثيرة وردت في القرآن المجيد.
ولكن لا يمنع من تعميم النص ليشمل كل من امتنع ان يعتنق دين الاسلام ويثبت على اسلامه. وكل أعداء الله آيسين من رحمة الله لانهم يعرفون انفسهم انهم على باطل.
(كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) لاعتقادهم ان أمرهم انتهى. وما عاد لهم من يرجعون اليه وهو هتاف يجمع من كل ايقاعات السورة واتجاهاتها. وهو تذكير للغافلين المنحرفين.