علاقة تفسير الهوّاريّ بتفسير ابن سلّام صرت ألجأ إلى ما استطعت الحصول عليه من قطع تفسير ابن سلّام المخطوطة وإلى مختصر ابن أبي زمنين. وهكذا استمرّ عملي سنوات إلى أن تمّ التحقيق بفضل الله وحسن معونته.
أمّا ما يتعلّق بتخريج الأحاديث فإنّني اكتفيت بعزو الحديث إلى مصادره ، ولم أستطع أن أخرّج جميع الأحاديث تخريجا علميّا كاملا ، فلم يكن ذلك بوسعي ولا من اختصاصي ، لأنّ بضاعتي من علوم الحديث مزجاة ، لا يجمل بي أن أتكلّف علما لم أستوف أصوله وفروعه ، ولم أتلقّه من أفواه العلماء المحدّثين ؛ فإذا كان الحديث مرويّا في بعض كتب الصحاح أشرت إلى الكتاب وإلى الباب الذي يوجد فيه ، وإذا لم أجد له مصدرا أشرت إلى ذلك في الهامش.
وأمّا ما يتعلّق بأعلام الرجال والأماكن فإنّني لم أعرّف إلّا بالمهمّ منها وبإيجاز ، ورأيت من الأحسن ألّا أقف طويلا عند تراجم العلماء والرواة ، صحابة كانوا أو تابعين أو غيرهم ، لئلّا تكثر الهوامش أو تطول.
وفي تفسير آيات الأحكام أحلت القارئ على بعض المصادر والمراجع الإباضيّة وغيرها من المدارس الفقهيّة ، لمن يريد مزيدا من التفصيل والتوسّع في الفروع.
وهنالك زيادات أضفتها إلى النص وجعلتها بين قوسين معقوفين ، الغرض منها إيضاح معنى أو تصحيح خطأ. وهي في أغلبها مأخوذة من تفسير ابن سلّام أو من مختصر ابن أبي زمنين. أمّا إذا كانت من مصدر غيرهما فقد جعلتها في الهوامش ؛ وهي زيادات تشير إلى وجه من وجوه التأويل تحتمله الآية ولم يرد في الأصل ، أو إعراب كلمة مختلف فيه فرجّحت ما بدا لي أولى بالصواب. ولم أتتبّع كلّ ما جاء في تفسير ابن أبي زمنين من شروح أو شواهد لغويّة ؛ لأنّ ذلك ممّا يثقل النصّ.
وفي التعاليق سجّلت بعض خواطر تعنّ ، أو ملاحظات تبدو ؛ والغرض من ذلك لفت نظر القارئ ، والطلبة بصفة أخصّ ، إلى ربط حياتنا الدينيّة والاجتماعيّة أو السياسيّة بكتاب الله لإصلاح النفوس وإصلاح مجتمعاتنا الإسلاميّة على ضوء كتاب الله وسنّة نبيّنا عليه الصلاة والسّلام.
وإذا أكثرت من ذكر المصادر والمراجع فللتوثيق أوّلا ، ثمّ لدعوة طلّابنا وطالباتنا في