( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ. وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ. وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ. وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ. كَلاَّ إِنَّها لَظى. نَزَّاعَةً لِلشَّوى ) (١) ...
وحكى هذا المقطع شدّة خوف الإمام يوم القيامة من الله تعالى وعظيم إنابته إليه ، ويستمرّ الإمام في مناجاته قائلا :
مولاي يا مولاي ، أنت المولى وأنا العبد ، وهل يرحم العبد إلاّ المولى. مولاي
يا مولاي ، أنت المالك وأنا المملوك ، وهل يرحم المملوك إلاّ المالك. مولاي
يا مولاي ، أنت العزيز وأنا الذّليل ، وهل يرحم الذّليل إلاّ العزيز. مولاي
يا مولاي ، أنت الخالق وأنا المخلوق ، وهل يرحم المخلوق إلاّ الخالق. مولاي
يا مولاي ، أنت العظيم وأنا الحقير ، وهل يرحم الحقير إلاّ العظيم. مولاي
يا مولاي ، أنت القويّ وأنا الضّعيف ، وهل يرحم الضّعيف إلاّ القويّ. مولاي
يا مولاي ، أنت الغنيّ وأنا الفقير ، وهل يرحم الفقير إلاّ الغنيّ. مولاي
يا مولاي ، أنت المعطي وأنا السّائل ، وهل يرحم السّائل إلاّ المعطي. مولاي
يا مولاي ، أنت الحيّ وأنا الميّت ، وهل يرحم الميّت إلاّ الحيّ. مولاي
يا مولاي ، أنت الباقي وأنا الفاني ، وهل يرحم الفاني إلاّ الباقي. مولاي
يا مولاي ، أنت الدّائم وأنا الزّائل ، وهل يرحم الزّائل إلاّ الدّائم. مولاي
يا مولاي ، أنت الرّازق وأنا المرزوق ، وهل يرحم المرزوق إلاّ الرّازق. مولاي
يا مولاي ، أنت الجواد وأنا البخيل ، وهل يرحم البخيل إلاّ الجواد. مولاي
__________________
(١) المعارج : ١١ ـ ١٦.