دعاؤه عليهالسلام
في التوحيد وعظيم القدرة
ومن أدعية الإمام الباهرة هذا الدعاء الجليل الذي حكى فيه عظيم قدرة الله تعالى ، وإبداعه لخلق الأشياء ، وهذا نصّه :
الحمد لله الّذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم الدّائم ، الملك الحقّ المبين ، المدبّر بلا وزير ، ولا خلق من عباده يستشير ، الأوّل غير موصوف ، الباقي بعد فناء الخلق ، العظيم الرّبوبيّة نور السّماوات والأرضين وفاطرهما ومبتدعهما ، خلقهما بغير عمد ترونها وفتقهما فتقا ، فقامت السّماوات طائعات بأمره ، واستقرّت الأرضون بأوتادها فوق الماء ، ثمّ علا ربّنا في السّماوات العلى ، الرّحمن على العرش استوى ، له ما في السّماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثّرى.
فأنا أشهد بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت ، لا رافع لما وضعت ، ولا واضع لما رفعت ، ولا معزّ لمن أذللت ، ولا مذلّ لمن أعززت ، ولا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت.
وأنت الله لا إله إلاّ أنت كنت إذ لم تكن سماء مبنيّة ، ولا أرض مدحيّة ، ولا شمس مضيئة ، ولا ليل مظلم ، ولا نهار مضيء ، ولا بحر لجّيّ ، ولا جبل راس ، ولا نجم سار ، ولا قمر منير ، ولا ريح تهبّ ، ولا سحاب يسكب ، ولا برق يلمع ، ولا رعد يسبّح ، ولا روح تنفّس ، ولا طائر يطير ،