١ ـ حسن الأخلاق :
أمّا حسن الأخلاق فإنّه من أبرز الصفات الرفيعة والنزعات الشريفة ، وفي بعض الأخبار أنّه نصف الإيمان ، وفي الحديث النبوي : « إنّما بعثت لاتمّم مكارم الأخلاق » ، ويرتبط بالأخلاق الفاضلة التواضع وعدم الأنانية ، وممّا يرتبط به التعفّف والشفقة.
٢ ـ ترك المراء :
ومن بنود هذا المقطع ترك المراء فإنّه يوجب شيوع الكراهية ونشر الفساد بين الناس.
٣ ـ المجادلة في الله :
أمّا المجادلة في الله تعالى خالق الكون ، وواهب الحياة فإنّها إنّما تكون مع العقلاء الذين يملكون طاقات من العلم والفكر ويخضعون لمنطق الدليل ، فإنّ وجود الله تعالى أمر ضروري وواضح كلّ الوضوح أمّا الذين لا نصيب لهم من الفكر والعلم فإنّ الحديث معهم في جميع الامور العقائدية يكون لغوا. هذا بعض ما احتوى عليه هذا المقطع من بحوث.
ويستمرّ الإمام عليهالسلام في وصيّته لكميل قائلا :
يا كميل ، في كلّ صنف قوم أرفع من قوم ، فإيّاك ومناظرة الخسيس منهم وإن أسمعوك فاحتمل وكن من الّذين وصفهم الله ( وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً ) (١).
عرض الإمام عليهالسلام إلى أنّ في جميع الأصناف في المجتمع الإنساني قوما أرفع من قوم تفكيرا وفضلا ، ونهى الإمام عليهالسلام كميلا من مناظرة الطبقة الواطئة تفكيرا وعدم
__________________
(١) الفرقان : ٦٣.