عبد الله حفيد العباس بن حمزة ، أنا الحسين بن الفضل البجلي أنا عفان أنا حماد بن سلمة أنا علي بن زيد ، عن أنس بن مالك :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب».
[٥٣] أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد [بن](١) عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل ، أنا علي بن عبد الله أنا سفيان عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : قال أسامة [بن زيد](٢) :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه (١) في النار ، فيدور كما يدور الحمار برحاه (٢)(٣) ، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون : أي فلان ما شأنك أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه».
وقال شعبة عن الأعمش :
«فيطحن [فيها كطحن](٤) الحمار برحاه».
(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (٤٥) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (٤٦) يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (٤٧) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨) وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٤٩))
__________________
ابن مسلم بن عبد الله الباهلي ، ثقة ثبت روى له الشيخان ، وحماد بن سلمة ، روى له مسلم دون البخاري.
ـ وهو في «شرح السنة» (٤٠٥٤) بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٤ / ٣٠٨) وأحمد ٣ / ١٢٠ و ١٨٠ و ٢٣١ و ٢٣٩ كلهم عن علي بن زيد به ، وقد توبع ابن زيد ، تابعه مالك بن دينار عند ابن حبان ٥٣ وأبي نعيم في «الحلية» (٨ / ٤٣ ـ ٤٤) ، وعند ابن حبان المغيرة ختن مالك بن دينار ، وهو لين الحديث ، وقد توبع في «الحلية» ، وأخرجه البيهقي في «الشعب» (١٧٧٣) من وجه آخر عن مالك بن دينار عن ثمامة بن عبد الله عن أنس ، فجعل واسطة بينهما ـ ثمامة ـ ومالك سمع من أنس ، وأخرجه أبو نعيم ٨ / ١٧٢ من طريق عبد الله بن موسى عن ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أنس ، فالحديث قوي بطرقه. وفي الباب أحاديث ، منها الآتي.
[٥٣] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ، تفرد البخاري عن علي بن عبد الله وهو المديني ، ومن فوقه رجال البخاري ومسلم ، الأعمش هو سليمان بن مهران ، وأبو وائل هو شقيق بن سلمة.
وهو في «شرح السنة» (٤٠٥٣) بهذا الإسناد.
أخرجه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» (٣٢٦٧) عن علي بن عبد الله بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٧٠٩٨ ومسلم ٢٩٨٩ وأحمد ٥ / ٢٠٦ من طرق من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
(١) الأقتاب : الأمعاء.
(٢) الرحى : الطاحون.
__________________
(١) سقط من المطبوع.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) كذا في المطبوع وشرح السنة ، وفي المخطوط «بالرحى».
(٤) في نسخ المطبوع «بها كما يطحن» والمثبت عن المخطوط ، وشرح السنة.