عمر الجوهري ، أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني أخبرنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن جعفر ، أخبرنا عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب عن عاصم بن عمر ، عن محمود بن لبيد :
أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشّرك الأصغر» ، قالوا : يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال : «الرياء ، يقول الله لهم يوم يجازي العباد بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء».
[٣٠٤] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد الحارثي ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن حيوة بن شريح أخبرني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدائني ، أن عقبة بن مسلم حدّثه أن شفيّ (١) الأصبحي حدّثه ، أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس ، فقال : من هذا؟ قالوا : أبو هريرة ، فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدّث الناس ، فلما سكت وخلا ، قلت له : أنشدك بحقّ وبحقّ (١) لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية ، فأول من يدعو به (٢) رجل جمع القرآن ، ورجل يقتل في سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ فقال : بلى يا ربّ ، [قال](٣) : فما ذا عملت [فيما علمت](٤)؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار ، فيقول الله له كذبت ، وتقول له الملائكة : كذبت ، ويقول الله تعالى : بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك ، ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له : ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال : بلى يا رب ، قال : فما عملت فيما آتيتك؟ قال : كنت أصل الرحم
__________________
«الشعب» ٦٨٢٧ من طرق عن عبادة بن نسي عن شداد بن أوس مرفوعا وفيه «إني أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية ...».
وفي إسناد ابن ماجه عامر بن عبد الله ، وهو مجهول كما في «التقريب» ولم يتفرد به.
ـ فقد ورد من وجه آخر عند الحاكم والبيهقي ، لكن فيه عبد الواحد بن زيد ، وهو متروك ، قاله الذهبي.
ـ وورد أيضا من وجه آخر عند أبي نعيم عن عطاء بن عجلان عن خالد بن محمود بن الربيع عن عبادة بن نسي قال : مرّ بي شداد بن أوس .... فذكره.
ـ وله شاهد آخر من حديث عباد بن تميم عن عمه أخرجه البيهقي في «الشعب» (٦٨٢٤) و (٦٨٢) وإسناده واه.
ـ وورد عن الزهري قوله أخرجه البيهقي (٦٨٢٦).
الخلاصة : هو حديث حسن صحيح بمجموع طرقه وشواهده.
(١) وقع في الأصل (أبا سفيان) والتصويب من (شرح السنة) وكتب التخريج والتراجم ونسخة «ط».
[٣٠٤] ـ إسناده ليّن لأجل الوليد بن أبي الوليد فإنه لين الحديث كما في «التقريب» مع أنه من رجال مسلم ، وقد تفرد ببعض الألفاظ في هذا الحديث.
ـ هو في «شرح السنة» ٤٠٣٨ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٣٨٢ وابن حبان ٤٠٨ من طريق عبد الله بن المبارك به.
ـ وأخرجه مسلم ١٩٠٥ والنسائي (٦ / ٢٣) والبيهقي (٩ / ١٦٨) من طريق ابن جريج عن يونس بن يوسف عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة. مرفوعا مع اختلاف يسير عن حديث المصنف.
__________________
(١) العبارة في المطبوع «أنشدك الله بحقي».
(٢) في المطبوع «يدعونه».
(٣) زيادة عن المخطوط وشرح السنة.
(٤) زيادة عن كتب الحديث وشرح السنة.