ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي (١) ، ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن خيثمة (٢) عن رجل أن عمران بن حصين مرّ على رجل يقرأ على قوم ، فلما قرأ ، سأل ، فقال عمران : إنا لله وإنا إليه راجعون سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون الناس به».
رواه أبو عيسى عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : وقال (٣) محمد بن إسماعيل :
هو خيثمة البصري الذي روى عنه جابر الجعفي ، وليس هو خيثمة بن عبد الرحمن.
(فصل في وعيد من قال في القرآن برأيه من غير علم)
[٢١] أنا أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي ، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم (٤) الشاشي ، ثنا أبو محمد عبد (٥) بن حميد ، ثنا عبد الرزاق ، أنا الثوري عن
__________________
«أخلاق حملة القرآن» (٤١ و ٤٢) من طرق عن الأعمش بعضهم يقول عن خيثمة أو عن رجل ، وبعضهم عن خيثمة عن الحسن ، ثم إن الحسن عن عمران منقطع.
ـ وأخرجه أبو الفضل الرازي ٧٨ من طريق موسى بن أعين عن إدريس الكوفي عن منصور عن رجل به.
ـ وللحديث شواهد كثيرة منها :
ـ حديث سهل بن سعد الساعدي أخرجه أبو داود (٨٣١) وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص ١٠٦) وابن حبان (٧٦٠) والطبراني (٦٠٢٤) من طريق وفاء بن شريح الحضرمي به وإسناده لين وفاء بن شريح ، مقبول ، لكن يصلح للاعتبار بحديثه.
وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٨١٣) والطبراني (٦٠٢١ و ٦٠٢٢) وأبو عبيد (ص ١٠٦) والآجري (٢٩) من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن عبد الله بن عبيدة عن سهل مرفوعا. وفيه موسى الربذي وهو ضعيف.
ـ وحديث جابر أخرجه أبو داود (٨٣٠) والآجري (٢٨) وإسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٠ / ٤٨٠) عن ابن المنكدر مرسلا.
ـ وحديث أبي سعيد الخدري أخرجه أحمد (١٨ / ٢٨) وأبو عبيد (ص ١٠٦) والبغوي في «شرح السنة» (١١٧٧) وإسناده ضعيف.
وأحاديث النهي عن أخذ الأجر على تعليم القرآن كثيرة انظر «فضائل القرآن» لأبي عبيد (ص ١٠٥ ـ ١٠٨).
الخلاصة : هو حديث يرقى بمجموع طرقه وشواهده إلى درجة الحسن الصحيح. وهو من أعلام النبوة فإن كثيرا من القراء في أيامنا سواء على الموتى أو الأعراس في البلاد الشامية والمصرية ، يتأكلون به.
(١) في الأصل «البولي» والتصويب عن «ط» وعن «شرح السنة» وكتاب «الأنساب».
(٢) في الأصل «حثيمة» والتصويب «ط» وعن «شرح السنة» و «سنن الترمذي».
[٢١] ـ الراجح وقفه. إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، ضعفه أحمد ، وتركه ابن مهدي والقطان ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث ، ربما رفع الحديث ، وربما وقفه. وهذا الحديث من هذا القبيل حيث اضطرب في رفعه ووقفه كما سيأتي ، وخولف حيث رواه غيره موقوفا.
وهو في «شرح السنة» (١١٨) بهذا الإسناد.
وأخرجه المصنف من طريق عبد الرزاق ، وهو في «تفسيره» (٢) من طريق الثوري بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٩٥١ والنسائي في «الكبرى» (٨٠٨٤ و ٨٠٨٥) وأحمد ١ / ٢٦٩ والطبري ٧٣ والبغوي ١١٩ من طرق الثوري به.
وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح! وانظر ما بعده.
(٣) كذا في النسخ والمخطوط وإحدى نسخ «الشرح السنة» ، وفي «سنن الترمذي» و «شرح السنة» : «وقال محمود» يعني ابن غيلان.
(٤) وقع في الأصل «حزيم» والتصويب عن «تهذيب الكمال» و «تبصير المنتبه» (٢ / ٥٢٨) وغيرهما.
(٥) وقع في الأصل «عبيد» وهو تصحيف.