عبد الأعلى عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهم ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال في القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار».
[٢٢] أنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري ، أنا أبو سعيد أحمد [بن محمد](١) بن الفضل الفقيه ، أنا أبو عبد الله الحسين بن [الحسن] البصري ، ثنا أبو الفضل العباس بن محمد الدوري ، أخبرنا يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار».
[٢٣] أنا أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أنا إبراهيم بن خزيم ، أنا عبد بن حميد ، ثنا حبّان بن هلال ثنا سهيل أخو حزم القطعي ، ثنا أبو عمران الجوني ، عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» ، غريب.
وسئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن قوله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) [عبس : ٣١] ، فقال : وأيّ سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟! وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها كثيرة ، قال حماد : قلت لأيوب : ما معنى قول أبي الدرداء رضي الله عنه؟ فجعل يتفكّر (١) ، فقلت : هو أن ترى له وجوها فتهاب الإقدام عليه ، فقال : هو ذاك.
قال الشيخ (٢) الإمام [أبو محمد](٣) رحمهالله : قد جاء الوعيد في حق من قال في القرآن برأيه وذلك فيمن قال من قبل نفسه شيئا من غير علم ، فأمّا التأويل وهو صرف الآية إلى معنى محتمل موافق ما قبلها
__________________
[٢٢] ـ ضعيف. والراجح وقفه ، إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى كما تقدم.
وقد رواه موقوفا أيضا ، وهذا اضطراب منه ، وتابعه على رواية الوقف ليث بن أبي سليم ، وهو ضعيف أيضا ، لكن يرجح الوقف.
ـ وهو في «شرح السنة» (١١٧) بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢٩٥٢ وأحمد ١ / ٢٩٣ و ٣٢٣ و ٣٢٧ والدارمي ١ / ٧٦ وأبو يعلى ٢٣٣٨ من طرق عن أبي عوانة به ، وحسنه الترمذي! وكذا البغوي! ـ وأخرجه الطبري (٧٦) عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرقوفا. لم يرفعه وكرره (٧٧) من طريق آخر موقوفا على ابن عباس أيضا ، وهو أمثل إسنادا من المرفوع.
الخلاصة : هو حديث ضعيف ، تفرد به عبد الأعلى ، والصواب موقوف ، والله أعلم.
[٢٣] ـ ضعيف. إسناده ضعيف لضعف سهيل بن أبي حزم ، ويقال : أخو حزم القطعي. جزم الحافظ في «التقريب» بقوله : ضعيف. وقال البخاري : لم يصح حديثه. أبو عمران اسمه عبد الملك بن حبيب الأزدي.
وهو في «شرح السنة» (١٢٠) بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي ٢٩٥٢ عن عبد بن حميد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٣٦٥٢ والنسائي في «الكبرى» (٨٠٨٦) والطبري (٨٠) وابن عدي في «الكامل» (٣ / ٤٥٠) من طريق سهيل بن أبي حزم به. وأعله به ، ومع ضعفه حديثه هذا غريب جدا ، وقد استغربه المصنف.
(١) ما بين المعقوفتين زيادة من «شرح السنة» و «ط».
__________________
(١) في المخطوط ـ أ ـ «يفكر».
(٢) في المطبوع و ـ ب ـ «شيخنا» والمثبت عن ـ أ.
(٣) سقط من المطبوع.