[قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم](١) : «إن في الجنّة لسوقا ليس فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخلها (٢) ، وإن فيها لمجتمع حور العين ينادين بصوت لم يسمع الخلائق بمثلها (٣) : نحن الخالدات فلا نبيد أبدا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ، ونحن الراضيات فلا نسخط [أبدا](٤) ، فطوبى لمن كان لنا [وكنّا له](٥) أو نحن له».
ورواه أبو عيسى عن هناد وأحمد بن منيع عن أبي معاوية مرفوعا وقال : [هذا](٦) حديث غريب.
[٤٦] أنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا محمد بن عيسى الجلودي ، أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج ، أنا أبو عثمان سعيد (١) بن عبد الجبار البصري ، أنا حماد بن سلمة (٢) عن ثابت البناني عن أنس بن مالك :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن في الجنّة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول لهم أهلوهم (٧) : والله لقد ازددتم [بعدنا] حسنا وجمالا ، فيقولون : وأنتم والله لقد ازددتم [بعدنا](٨) حسنا وجمالا».
(إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (٢٦) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (٢٧))
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها).
سبب نزول هذه الآية : أن الله تعالى لمّا ضرب المثل بالذباب والعنكبوت فقال : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) [الحج : ٧٣] ، وقال : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ
__________________
[٤٦] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم : ثابت هو ابن أسلم البناني.
وهو في «شرح السنة» (٤٢٨٥) بهذا الإسناد.
أخرجه المصنف من طريق مسلم ، وهو في «صحيحه» (٢٨٣٣) عن أبي عثمان بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣ / ١٥٠ وأحمد ٣ / ٢٨٤ و ٢٨٥ والدارمي ٢٨٤٥ وأبو نعيم ٤١٧ والبغوي في «شرح السنة» (١٥ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧) والبيهقي في «البعث» (٤١٧) من حديث أنس.
(١) وقع في الأصل «سعد» والتصويب عن «شرح السنة» وعن «ط» وعن «صحيح مسلم».
(٢) في الأصل «مسلمة» والتصويب عن «شرح السنة» وكتب التراجم.
__________________
(١) زيد في المطبوع ، وفي نسخة ـ ط ـ وليس هو في المخطوط وشرح السنة لكن يؤيد الأول هو أنه أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة وغيرهما مرفوعا كما في التخريج ، فالله أعلم.
(٢) في المطبوع «دخل فيها».
(٣) في المطبوع «مثله».
(٤) سقط من المطبوع.
(٥) سقط من المخطوط.
(٦) سقط من المخطوط.
(٧) في المطبوع «أهلهم».
(٨) سقط من المخطوط.