الإضافة ، في قبال مقولة الجوهر ، فهذه الثمانية هي مقولات حقيقيّة ذات وجود مستقل ، كمقولة ، الكيف ، والأين ، الخ ...
والثانية : هي الصفات الاعتبارية الإضافية الّتي تدخل تحت مقولة الإضافة ، وهذه ، حقيقتها عين الإضافة ، وروحها عين النسبة الموجودة في الأبوة ، والبنوة ، والفوقية ، والتحتية.
ثمّ إنّ القسم الأول ، ينقسم إلى قسمين.
أ ـ القسم الأول : هو صفة حقيقية ذو إضافة.
ب ـ القسم الثاني : هو صفة حقيقية ليس ذو إضافة.
فالحقيقية غير ذي الإضافة ، من قبيل البياض ، والحرارة ، فإنّه ليس لها إضافة غير موضوعها.
والصفة الحقيقية ذات الإضافة ، هي عبارة عمّا كان من قبيل العلم ، والحب ، والبغض ، فهذه الأمور صفات حقيقية وليست عبارة عن مجرد نسب ، بل لها إضافة إلى غير موضوعها ، فإنّ الحب يحتاج إلى محبوب ، لا إلى محب فقط ، وهكذا البغض ، والعلم ، فهذه صفات حقيقية ذات إضافة ، وهذه الإضافة ، أمر طارئ عليه ، ولهذا يختلف عن القسم الثاني ، الّذي هو صفات حقيقية بحتة ، كالأبوة ، والبنوة ، فإنّ الإضافة عين حقيقتها.
فالقطع ، صفة ذات الإضافة ، إن أخذ في موضوع الحكم بما هو صفة حقيقية بقطع النظر عن إضافته إلى متعلقه فيكون صفتيا ، وإن أخذ بما هو مضاف إلى متعلقه ، كان موضوعيا طريقيا كاشفيا.
وبهذا البيان الثاني ، يدفع الإشكال ، لأنّ أخذ القطع في الموضوع على وجه الكاشفية ، معناه : أخذه مضافا ، أي بلحاظ إضافته إلى معلومه ، وهذه الإضافة ليست داخلة في حقيقة العلم ، لأنّ العلم ليس