ولأجل أن روايات أبي نعيم ربما لا تكون وافية لإثبات كون الآية الكذائية نازلة في القصّة التي تذكرها الرواية عززنا رواياته وأيدّناها في كل موضوع بما ظفرنا عليه في أسفار الحفّاظ ، وزبر العلماء وحملة الآثار من الشواهد.
ومن جهة التحفّظ على استقلال أحاديث أبي نعيم بحيث يصحّ ان يطلق عليها أنّها المنتخب من كتاب : «ما نزل من القرآن في عليّ» جعلنا أحاديثه أصلا ورتّبناها بعنوان المتن ، وذكرنا ما علقناه عليه بعنوان التعضيد في الهامش.
وأيضا عقدنا لكل موضوع من مواضيع أحاديث أبي نعيم عنوانا ووضعناه بين المعقوفين دلالة على انّه ليس من أصل
__________________
ـ كتاب ابي نعيم هذا ربما يكون مشتملا على أحاديث أخر يتوقف صلاح المجتمع على علمهم بها وتركيزهم عليها ووقوفهم عندها فإذا يجب الفحص الأكيد عن الكتاب والسعي البليغ وراء تحقيقه ونشره حرفيّا وكاملا.
واني أناشد الله كلّ من له علم حول الكتاب ومظانّ وجوده وطريق تحصيله وتحقيقه ونشره أن يعاوننا على ذلك بأيّ وجه يمكنه فإنّه من أعظم أنحاء التعاون على البرّ والتقوى.
فمن أهدى إليّ نسخة الكتاب كاملة فله عليّ دورة كاملة من جميع ما نشرته من نفائس الكتب التراثية وما له عند الله أعظم وأجزل.
ومن دلّني على مظانّ وجوده بحيث تصدّقه القرينة الصادقة فله عليّ دورة كاملة من كتابي نهج السعادة ، وما له عند الله أسعد وأفخر.