...............
__________________
ـ ورواه أيضا امين الإسلام الطبرسي رفع الله مقامه في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان قال :
وقد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عليهالسلام انّه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها ثم تلا عقيب ذلك : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) الآية.
ورواه أيضا السيد الرضي في عنوان : «قطعة من الاخبار المروية في ايجاب ولاء أمير المؤمنين ...» في اوائل كتاب خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام من كتاب خصائص الأئمة ص ٣٩ ط ٢ قال :
قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لتعطفن علينا الدنيا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها.
ثم قرأ عليهالسلام : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) الآية.
ورواه أيضا السيد رفع الله مقامه في المختار : (٢٠٩) من الباب الثالث من نهج البلاغة.
أقول : الشماس ـ بكسر الشين ـ : امتناع الحيوان واباؤه من الركوب والحمل والإسراج. والضروس ـ بفتح الضاد ـ : الناقة التي تمتنع عن حلبها بعضّ حالبها ونحوه لتبقي حليبها لولدها.
قال المحقق البحراني في شرح الكلام : استعار [عليهالسلام] لفظ الشماس للدنيا باعتبار اعدادها لمنعه عليهالسلام منها ملاحظة لشبهها بالفرس الذي يمنع ظهره أن يركب. وشبه عطفها بعد ذلك ـ عليهم وإعدادها لتمكنهم من الحكم فيها بعطف الضروس على ولدها ، ووجه الشبه شدة العطف ، والاستشهاد بالاية [الكريمة] ظاهر.