«ما نزل من القرآن في عليّ» إذ الشيخ الأجلّ ابن البطريق لم يكن في مقام إثبات جميع مطالب الكتاب حرفيّا في كتابه. وإنّما أدرج منه في كتابه : «خصائص الوحي المبين» ما كان شاهدا لمواضيعه ودليلا لما عنونه فيه ، وحتّى في استيعابه ذكر جميع ما كان من هذا النمط أيضا شكّ ، وإذن فهذه المجموعة من الروايات ليست تمام مطالب كتاب «ما نزل من القرآن في عليّ» وإنّما هي بعض مطالب الكتاب ولذا سميّناه ب «النور المشتعل المقتبس من كتاب ما نزل».
وفي الختام أوصي طلّاب الحقائق وروّاد الدّعاة إلى العلوم والمعارف أن يبحثوا ويهتمّوا كلّ الإهتمام عن مخطوطة هذا الكنز الخفيّ والجوهر الثمين وأشكاله ممّا صنّفه المنصفون المصلحون ، وأخفاه المعاندون المفسدون فإن إنجاء أكثر الناس عن الضلالة والشقاوة يتوقف على نشر هذا النمط من كتب العلماء.
وإنّي أنشد الله كلّ امرئ يكون عنده هذا الكتاب أو له علم بموطن وجوده أن يضع الكتاب في متناولنا كي نقوم بتحقيقه ونشره حرفيّا أو يدلّنا على مكان وجوده أو يساهمنا في بذل الوسع لاقتنائه وتحصيله ثم تحقيقه ونشره أو هو يقدم على تحقيقه ونشره فإن هذا عمل لله فيه رضىّ وللمجتمع البشري فيها حاجّة ماسّة ومصلحة لا بديل لها ، فرحم الله امرأ سمع حكما فوعى ودعي إلى رشاد فأجاب وسعى ، فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين ، وما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ، وإنّ الله لمع المحسنين ، وآخر دعوانا ان الحمد لله ربّ العالمين.