[ثم] قال الحمد لله. [قال] فرآني إلى جانبه فقال : ما أضجعك هاهنا؟ قلت : لمكان هذه الحية. قال : قم إليها فاقتلها. فقتلتها [فحمد الله] ثم أخذ بيدي وقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّا حقّ على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك [شيء] (١).
[قال أبو نعيم : و] رواه مخّول عن عبد الرحمان [بن] الأسود ، عن محمد بن عبيد الله وقال : الحمد لله الذي أتمّ لعليّ نعمه وهنيئا لعليّ بتفضيل الله إيّاه (٢).
__________________
(١) ما بين المعقوفات من قوله : «فحمد الله» وقوله : «شيء» في آخر الحديث قد سقطت من أصلي وأخذناه من المعجم الكبير ، ورجال النجاشي رحمهالله.
(٢) وقريبا منه جدا رواه الشيخ المفيد كما في أواخر الجزء الثاني من أمالي الطوسي :
ج ١ ، ص ٥٨ قال :
حدّثني أبو الحسن عليّ بن محمد الكاتب ، حدّثني الحسن بن عليّ الزعفراني قال : حدّثنا ابو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال : حدّثنا محمد بن عليّ قال : حدّثنا العباس بن عبد الله العنبري عن عبد الرحمان بن الأسود اليشكري عن عون بن عبيد الله عن أبيه عن جدّه أبي رافع قال :
دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله [وسلم] يوما وهو نائم وحيّة في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظ النبي صلىاللهعليهوآله [وسلم] فظننت أنّه يوحى إليه فاضطجعت بينه وبين الحيّة وقلت : إن كان منها سوء كان إليّ دونه فمكثت هنيئة فاستيقظ النبيّ صلىاللهعليهوآله [وسلم] وهو يقرأ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) حتّى أتى إلى آخر الآية ، ثمّ قال : الحمد لله الذي أتمّ لعليّ نعمته وهنيئا له ـ