قال [ابن عباس] : إنّ رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام وأسد وأسيد وثعلبة لما أمرهم النبي صلىاللهعليهوآله [وسلم] أن يقطعوا موّدة اليهود والنصارى فعلوا [ذلك] فقال بنو قريضة والنضير : فما لنا نوادّ أهل دين محمد وقد تبرأوا من ديننا ومودّتنا فو الذي يحلف به لا يكلم رجل منا رجلا دخل في دين محمد ولا نناكحهم ولا نبايعهم ولا نجالسهم ولا ندخل عليهم ولا نأذن لهم في بيوتنا ، ففعلوا.
فبلغ ذلك عبد الله بن سلام وأصحابه فأتوا رسول الله صلىاللهعليهوآله [وسلم] عند الظهر فدخلوا عليه فقالوا : يا رسول الله إن بيوتنا قاصية من المسجد فلا نجد متحدثا دون هذا المسجد ، وإنّ قومنا لما رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركناهم ودينهم أظهروا لنا العداوة فأقسموا أن لا يناكحونا [ظ] ولا يواكلونا ولا يشاربونا ولا يجالسونا ولا يدخلوا علينا ولا ندخل عليهم ولا يخالطونا بشيء ولا
__________________
ـ نعم خاتم من ذهب [كذا] فقال له النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : من أعطاكه؟
قال : ذلك القائم ـ وأومأ بيده إلى عليّ ـ فقال [له] النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على [أيّ حال] أعطاك؟ قال : أعطاني وهو راكع. فكبّر النّبي ثمّ قرأ (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ.)
وقريبا منه رواه أيضا النسائي في سننه الكبرى كما رواه عنه رزين في تفسير سورة المائدة في الجزء الثالث من كتاب الجمع بين الصحاح الستّ كما في الفصل الأوّل من كتاب خصائص الوحي المبين ص ٢٤ ط ١. ـ