فذكر السيّد المصنف الفعلين « كدأ » و « أكدأ » واسم الفاعل منهما « كادئة ومكدئة » مع أن المعاجم خلت عن ذكر الفعلين الماضيين في الأرض ، وذكروا اسم الفاعل « كادئة » فقط. وهو نقص كبير عندهم ، تلافاه السيّد المصنف في طرازه الأول.
* وفي مادة « كلأ » جاء السيّد عليّ خان المدني بمصدر « كلّأ » المضعّف في كثير من موارد المادة « تكلئة » ، كما في قوله مثلا : « كلأ في أمره : تأمّل ونظر ، ككلّأ تكلئة ».
مع أنّ غالب المعاجم تذكر المصدر « تكليئا » فقط ، معرضة عن المصدر تكلئة ، مع انه قياسي هاهنا (١) ، فلذلك نرى السيّد المصنف في مثل هذا المورد إما أن يذكر كلا المصدرين « التفعيل والتفعلة » أو يقتصر على ذكر ما أغفلوه أو أهملوه وهو « التفعلة » كما هنا في « التكلئة ».
* وفي مادة « لبأ » قال : « ألبأت الشاة ولدها : أرضعته ، كلبّأته تلبئة ». والمصادر لم تذكر إلاّ لَبّأتُهُ تلبيئا.
وفي مادة « لطأ » قال : « ألطأه بالأرض : ألصقه بها ».
لم نر من ذكرها ، لكنها صحيحة باعتبار أن فعلها الثلاثي المجرد لازم وهو « لطأ » قالوا : لطأ بالأرض ولطئ ، أي لصق ، فتعديته بهمزة النقل قياسية ، وكذلك لو قال : لطّأه بالأرض ، لكان صحيحا.
* وفي مادة « مرأ » قال : « مرؤ الطعام مراء ومراءة ».
والمصدر الأوّل لم نر من ذكره ، مع أنّه الغالب في باب كرم. ففي شرح الشافية
__________________
(١) انظر شرح الشافية ١ : ١٦٣ ـ ١٦٤. وفي شرح ابن عقيل ٣ : ١٢٨ ـ ١٢٩ قال : فما كان على وزن فعّل وكان مهموزا فمصدره على تفعيل وعلى تفعلة ، نحو خطّأ تخطيئا وتخطئة ...