واستفاءها تتبعها كأنّه يطلب رجوعها إليه.
* في مادة « فيأ » أيضا قوله : « ومن المجاز : تفيّأ واستفاء بفيئه ، كاستظلّ بظلّه ». والذي ذكرته المصادر « تفيأ بفيئه بمعنى استظل بظله » ولم يذكروا استفاء ، مع أن الاستفعال يساوق التفعّل في هذا المورد ، فجاء بالاستفعال هنا كما جاء بالتفعّل في سابقه حرصا على لم شمل اللغة وجمع شتاتها واستعمالاتها القياسية التي لم يذكروها.
* وفي مادة « قرأ » قال : « القرّاء ، كعباس كثير القراءة ، ومجيدها ». والذي ذكرته المعاجم هو المعنى الثاني حيث قالوا : « القرّاء حسن القراءة » فذكر السيّد المصنف معنى كثير القراءة لأنّ صيغة فعّال موضوعة لمعنى المبالغة والتكثير ، ولذلك وزنه بـ « عباس » إيذانا منه بأنّه مقاس.
* وفي مادة « قمأ » قال : « قمأت الماشية : سمنت ، كأقمأت ، فهي قامئة ومقمئة ».
والذي في كتب اللغة « قمأت الماشية قموءا فهي قامئة » ، وزادت بعض المصادر كالقاموس : كأقمأت. فنسّق السيّد المصنف الفعلين وذكر مصدريهما ، وهما قياسيان ، والثاني من المصدرين لم يذكروه كما علمت.
* وفي مادة « كدأ » قال : « أكدأت الأرض إذا لم تنبت ، ككدأت ، فهي مكدئة وكادئة ».
والذي ذكرته المعاجم « أرض كادئة بطيئة النبت » فذكروا اسم الفاعل من كدأت الأرض فقط ، مع أنّ ابن القطاع في كتابه الافعال قال : « كدأت الأرض : أبطأ نباتها ، وكدأ كدأ وأكدأ كذلك » (١).
__________________
(١) الافعال لابن القطاع ٣ : ١٠١ ـ ١٠٢.