ونسّأ فعّل وهو يفيد التأكيد ، ومصدره قياسي كما عرفت ولم يذكروه.
* وفي مادة « وبأ » قال : « وبأت الشيء ـ كمنعته ـ عبأته ، كوبّأته توبئة ».
فالمصدر « توبئة » قياسي ، ذكره السيّد المصنّف ولم يذكروه.
* وفي مادة « ودأ » قال : « ودّأت عليه الأرض : سوّيتها ، وواريته فيها ، كودّأتها عليه توديئا وتودئة ، فتودّأت هي عليه تودّءا : وارته واستوت عليه ».
والمصادر اقتصرت على ذكر « ودّأها عليه توديئا » فذكر السيّد المصنف المصدر القياسي الآخر « تودئة » جمعا لاطراف اللغة. كما أنّهم لم يذكروا مصدر « تودّأت عليه هي » ، وذكره السيّد المصنف « تودّءا » وهو قياسي ، توسّعا في اللغة وذكر مفرداتها.
* وفي مادة « وذأ » قال : وذأه ـ كمنعه ـ زجره ، وشتمه وعابه ، فهو واذء له ؛ قال أبو حزام العكلي :
ولست بواذئ الأحباء حوبا
واسم الفاعل هذا « واذئ » مع أنّه قياسي ، ووراد في شعر أبي حزام ، لم يذكروه في « وذأ » ، نعم ذكروا هذا البيت ـ كما في العباب والتاج ـ لابي حزام في مادة « علط » لأنّ عجزه :
ولا تنداهم جشرا علوطي
فاسم الفاعل هذا مضافا إلى كونه قياسيا ، نرى السيّد المصنف يأتي به من مادة أخرى ويضعه في مكانه المناسب ، وهذه من ملامح منهجيته كما سياتي بيانها حين يأخذ لغات مذكورة في المقصور وفيها لغة في الهمزة اللغويون يذكرونها في المقصور فقط ، فيأتي السيّد المصنف بلغة همزها في المهموز ، وكذلك في المواد الأخرى يأتي بمفرداتها في اماكنها مع أنّ سائر المعاجم تذكرها في غير محلها