وهذا المعنى لم يذكر في معاجم اللغة ، أخذه السيّد المصنف من كتب الطب والاعشاب ، فان السيّد المصنف أخذه بالنص من كتاب الأدوية للغافقي (١).
هذا ، إلى مواد أخرى انفرد بها أخذها من كتب متفرقة ، كما في مادة « بسب » حيث قال : الباسب ، كقالب : جوهر كالزمرد في لونه ومائه ، لا يميّز بينهما إلاّ البصير الناقد ومعدنهما واحد.
ولم نجده في كتب اللغة ، وكأنه أخذه من كتب المعادن والجواهر.
وفي هذا المجال لم يفت السيّد المصنف أن يستفيد من وجوده في الهند ورحلاته ، فذكر بعض البلدان التي رآها ولم تذكر في معاجم البلدان ولا كتب اللغة ، ففي مادة « لمر » مثلا قال : لامري ـ بسكون الميم وكسر الراء ـ مدينة بجزيرة جاوة في بحر الهند ، ويقال لها : راملي. وهذه المدينة لم تذكر في كتب البلدان ولا كتب اللغة ، ويظهر أنّها من مشاهداته رحمهالله ، فإنّ دأبه في الطراز أن يذكر كثيرا من البلدان الهندية والتى لم يذكروها.
ومهما يكن من أمر ، فإنّ مما أمتاز به الطراز ، هو استدراكه على اللغويين كثيرا من المواد والمعاني من كتب ومصادر معتبرة ، أخلوا بالأخذ عنها ، فتدارك هو رحمهالله هذا الخلل واستفاد من كتب التفسير وغريب الأثر والحديث والمثل والادوية والطب والاعشاب والمرصّع وما شابهها فأغنى جانبا عظيما من معاجم اللغة وزادها سعة واستيعابا وثراً.
__________________
(١) انظر المصطلح الاعجمي ٢ : ٢١٦ ، وتذكرة الأنطاكي ١ : ٧٧ و ٨٤.