ضرب ظهر الدابة بيده.
وفي الأفعال للسرقسطي : فطأ ظهر الدابة : إذا أثقلها فيندخل ظهرها (١).
وفي العباب والصحاح : أبو زيد : فطأه أي ضربه على ظهره ، مثل حطأه (٢).
وفي الجمهرة : وفطأت ظهره أفطؤه فطأ إذا حملت عليه حملا ثقيلا حتّى يتفزّر ، أو ضربته حتّى يطمئن (٣).
وهكذا تظهر عباراتهم متداخلة في المعنيين ، فلا يحسّ الفرق بين فطأ ظهر البعير إذا حمل عليه حمل ثقيلا وبين فطأه إذا ضربه حتّى يطمئن ، لا يحس الفرق بينها إلاّ بشقّ الأنفس ، إذ أوضح عباراتهم في هذا المورد هي عبارة الجمهرة وهي كما ترى غير مفصحة عن الفرق بشكل واضح ، بخلاف عبارة السيّد المدني وتفريقه بين المعنيين والاستعمالين من خلال تعدية الاول بنفسه ، وتعديه الثاني بـ « على » لأنّ فيه معنى الحمل ، فاتضح الفرق جليّا بين التطامن والتطأطؤ من الغمز وبينه من الحمل عليه.
* وفي مادة « ذأر » قال :
« ذئر ، كتعب : غضب واشتدّ غيظه.
ومنه : فزع.
وعليه : اجترأ ...
__________________
(١) الأفعال للسرقطي ٤ : ٣٢.
(٢) العباب والصحاح « فطأ ».
(٣) جمهرة اللغة ٢ : ١٧٩.