لقد ضاء شعري
على بابكم |
|
كما ضاء درّ على
خالصه |
فاستحسن تخلصه وأنعم عليه ، فقال بعض الحاضرين : هذا بيت قلعت عيناه فأبصر.
* وفي مادة « قصص » قال : أقصصته : أمكنته من أن يقصّ ويحكي قصّته ، وكان يقول حاكم المدينة للخصم إذا أراد أن يوجّه عليه القضاء : قد أقصصتك الجرحة ، فإن كان عندك ما تجرح به الحجة التي توجّهت عليك فهلمّها ، أي أمكنتك من أن تقص ما تجرح به البيّنة.
* وقال في نفس هذه المادة : ولأخبرنّك ذلك الأمر قصص الغزال : اي لا أخطئ فيما أخبرك ، وذلك ان الغزال إذا ما قصّه الإنسان في السهل لم يزل قاصدا حتّى يأتيه فلا يصرف عنه بصره ، ومتى صرفه اضلّه ، قال الحكم بن ريحان الكلابي :
يا ايها الملحف
بالسؤال |
|
لا نطقنّ الصدق
في مقالي |
يوم التقينا قصص الغزال |
أي لأصدقنّك كقصص الغزال الذي لا يخطئ أثره.
وهاتان القضيتان المليحتان لا توجد في معاجم اللغة المتداولة.
والواقع إنّ ما ذكرناه في هذا المقام ، بل جلّ ما ذكرناه في منهجيته ، إنّما ذكرناه على نحو الاستعراض والتعليقات المقارنة البسيطة لمعرفة منهجيته بشكل عام ، وإلاّ فإنّ الوقوف على تفاصيل مباينه اللغويه والنحويه والصرفيه والاشتقاقية بشكل كامل يحتاج إلى دراسة معمقة لهذا المعجم العظيم الذي حوى ما لم يحوه غيره من المعاجم اللغوية استدراكا ونقدا وعمقا ومباني لغوية وصرفيه ونحويه ، وافادات ، وفوائد ونكات ، وعناية بالضبط والتحقيق ، والمهموز والمقصور ، والمعرّب والفصيح و و و ...