بهذا الدعاء وسل ربك حاجتك تأتك من الله والله غير مخلف وعده ورسوله (ص) بمنه والحمد لله.
ومن خلال هذا النص الشريف يمكن تدوين بعض الأمور المهمة .. والتي منها :
ـ تشریع زيارة عاشوراء من قريب وبعيد :
إن استحباب الإتيان بزيارة عاشوراء ليس فقط في يوم عاشوراء قبل الزوال ، أو أنما لابد وأن أتی من قرب أي عند قبر الحسين (ع) ، بل أن الاستحباب في كل وقت سواء كان من قريب أو بعيد كما في النص : (من قرب أو بعد) كما أنها تأتي من أي مكان بدلیل (من حيث كنت) ، وبهذا يكون الإمام (ع) قد شرع لنا استحباب الإتيان بالزيارة من قرب أو بعد وفي كل حين.
ـ جاء في النص : (.. تعاهد هذه الزيارة ..):
إن صيغة (تعاهد) التي ذكرها الإمام (ع) فيها دلالات وإشارات إلى عظمة الزيارة وإلى ضرورة الالتزام والمداومة عليها.
فإن لفظ (تعاهد) هي من : العهد ، وجمعه العهود ومعناه لغة الوعد الموثق ، والعهد هو الميثاق.
وأما شرع : فقد ذكر علمائنا في الكتب الفقهية فص مستقلا اسمه (النذر وأخواه) وهما (العهد واليمين). وما يهمنا في المقام هو العهد. فإذا أبرم أمرؤ عهدا فيلزم عليه تحقيقه بالشروط المذكورة في كتب الفقه ، والتي منها : أن يكون العهد طاعة واجبة أو مستحبة أو مباحأ راجح ، وأن يكون مقدور عليه ، وغيرها من الشروط.