تقدم الكلام في لفظ (تعاهد هذه الزيارة) والتي تفيد ـ فيما تفيد ـ الالتزام بقراءة الزيارة سواء إلى حاجة أو لمجرد السلام والتقرب إلى الله س بحانه ، ثم يأتي التوجيه من المعصوم (ع) لصفوان وهو بالتالي لنا ، أن نفزع في قضاء حوائجنا إلى الله سبحانه بهذه الزيارة ، ولعل معين من المعاني : أنكم إذا لم تلتزموا القراءة وتتعاهدوا عليها ، فلا أقل من قراءتها إذا حدث لكم حادث زوروا (فزر) كما في الرواية ، واللفظ فعل أمر والمراد من صيغة (أفعل) واضح.
وفي واقع الأمر يختار ذوو الألباب في إدراك كنه وحقيقة هذا التوجيه فقط وفقط ، فضلا عن الزيارة والدعاء والطريقة وغيرها.
وفي ختام هذا الفصل (الرابع) أود أن أسجل عجزي وافتقاري ، فإنه كان ببالي تسجيل تأملات في كثير من الألفاظ في خصوص النص المتقدم كأفعال الأمر الواردة ودلالاتها ، والبحث عن هذا الضمان ، والسلام واصل ، والسرور والبشرى للأئمة (ع) .... وغيرها.
فأسأل الله تعالى أن يوفقني لكتابة بحث عن ذلك كله ، وأكتفي في هذا المقام بما ذكر ونسأله القبول.