قوم جهلة ، وسئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول النبي (ص) : (إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفوانة سوداء في ليلة ظلماء) فقال (ع): كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله ، وكان المشركون يسبون ما يعبد المؤمنون فنهى الله المؤمنين عن سب آلهتم لكيلا يسبوا ـ الكفار ـ إله المؤمنين فيكون المؤمنون قد أشركوا من حيث لا يعلمون. وبهذا نكون قد تعرفنا على معین وموقع (السب) لغة واصطلاحا.
الشتم : معناه :
شتم : الشتم : قبيح الكلام وليس فيه قذف ، والشتم : السب ، والتشاتم : المتساب ، والمشاتمة : المسابة ، وقال سيبويه في باب ما جرى مجرى المثل : كل شيء ولا شتيمة حر (١). وشتم : شتم فلان فلانا شتما(٢).
ومثله ـ كما تقدم في السب ـ في كتاب تاج العروس وغيره من حيث كون الشتم هو السب وشتمه بمعن سبه .. إذا الشتم هو عين السب لذا یکون الكلام عنهما (أي اللفظين) في دائرة واحدة حيث أن الشتم والسب علاقتهما ببعضهما علاقة ترادف أو عموم وخصوص مطلق ، كما سيتبين بعد قليل.
اللعن : معناه :
قال في مجمع البحرین ج ص: (لعن) قوله تعالى : (كما لعنا أصحاب السبت) أي مسخناهم قردة ، قاله في غريب القرآن. وفي لسان العرب ج ص قال : ولعنه يلعنه لعنة : طرده وأبعده ، وفي کتاب العين ج ص قال : ولعنه الله : باعده ، وفي المجمع : اللعن : الطرد من
__________________
(١) لسان العرب ج ص.
(٢) كتاب العين ج ٦ ص ٤٦.