الرحمة .. أي نطردهم من الرحمة ولعنهم الله بكفرهم أي أبعدهم وطردهم من الرحمة ..
واللعن ـ كما يعبر أهل السلوك ـ واقع ما دامت المعصية الموبقة توافق خيارات الإنسان. وقد وردت آيات كثيرة وروايات لا تحصى وقصص جمة تشمل اللعن سواء من الله سبحانه وتعالى أو من المعصوم (ع) ـ سنذكرها ـ.
العلاقة بين (السب ـ الشتم ـ اللعن) والفرق :
تبين مما سبق أن علاقة السب بالشتم علاقة عموم وخصوص مطلق بمعنى أن كل شتم هو سب ، وإن كان يبدو أن الشتم في خصوص السب بغیر استحقاق. ـ والله العالم ـ وعلى كل حال فإن الشتم هو السب والعكس أيضا كما سبق ، وعلى هذا لا يظهر فرق بين اللفظين إلا إذا قلنا أن الشتم مختص بما سبق أو مختص بسب مسلم من غير تأويل ، عليه تكون دائرة السب أوسع من الشتم ، فكل شتم سب ، وليس كل سب شتم. أما لفظة (اللعن) فهي مختلفة تماما عن كلا اللفظين (الشتم ، والسب) ولا علاقة لهذا اللفظ بهما ، فعلاقتهما (اللعن) من جهة و (السب والشتم) من جهة أخرى هي علاقة تباين ، أي تخالف. والفارق بينهما : أن اللعن هو الطرد من الرحمة ، أما السب والشتم فهما القطع والطعن في المسبوب على وجه حق أو غير حق، إن كان شتم. وعلى هذا تبين دائرة اختصاص كل لفظ من الألفاظ ، فلا نخلط بينها ، فإن كل لفظ له دلالته خصوصا إذا كان اللفظ صادرة من قبل المعصوم (ع).