إنّ الله تبارك وتعالى أكرم زوجات النبيّ صلىاللهعليهوآله بأن جعلهنّ أمّهات للمؤمنين لقوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)(١) وفيه إشارة إلى بعض آثار الأمومة من الإحترام والتكريم لهنّ كاحترام الأمّ الحقيقيّة وتكريمها، ولكنّ فاطمة عليهاالسلام قد فاقت منزلتُها بحجّيتها الإلهية، فإنْ كانت زوجات النبيّ صلىاللهعليهوآله أمهات المؤمنين فهي أمٌّ للنبيّ صلىاللهعليهوآله بقوله «فاطمة أمّ أبيها»(٢) مما يشير إلى عِظم منزلتها وخطير درجتها.
__________________
(١) الأحزاب/ ٦.
(٢) بحار الأنوار ٤٣/١٩، الحديث ١٩ (تاريخ سيّدة النساء فاطمة الزهراء، الباب ٢: باب أسمائها وبعض فضائلها) وكذلك ٢٢/١٥٢، الحديث ٤ (تاريخ نبيّنا، أبواب ما يتعلّق به من أولاده وأزواجه، الباب ١: عدد أولاد النبيّ ...). * وتاج المواليد للطبرسي/ ٢٠ * وفي مصادر أهل السنّة ما رواه الحافظ ابن المغازلي في المناقب/ ٣٤٠ * ومقاتل الطالبيين لأبي فرج الإصفهاني/ ٢٩ * المعجم الكبير للطبراني ٢٢/ ٣٩٧، الرقم ٩٨٥ و ٩٨٨ (باب بنات رسول الله، ذكر سنّ فاطمة ووفاتها).