أُوتُوا الْعِلْمَ) (١) وهي كلمات الله التامّات وأسماؤه الحسنى التي إليها الإشارة في قوله تعالى: (فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ) (٢) وقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)(٣) وقوله تعالى: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(٤) وقوله تعالى في ابراهيم: (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(٥) إذ هي من الأنوار الخمسة التي تعلّم آدم أسمائها، وبمعرفتها تأهّل آدم لمقام خلافة الله في أرضه والتي أشير إليها باسم الإشارة العاقل في سورة البقرة، وضمير الجمع العاقل كما في قوله تعالى: (ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ)(٦) وبهذا التنبيه والإشارة يتفطن اللبيب إلى اشتراكها عليهاالسلام مع أهل البيت بل سائر ما ثبت لهم من منازل ومراتب ومقامات قرآنية.
__________________
(١) العنكبوت/ ٤٩.
(٢) البقرة/ ٣٧.
(٣) البقرة/ ١٢٤.
(٤) الأنعام/ ١١٥.
(٥) الزخرف/ ٢٨.
(٦) البقرة/ ٣١.