ففي ما لو قامت الحكومة الإسلامية يجب أن تدار بواسطة هذه الضرائب من الخمس والزكاة ـ ومقدار الزكاة بالطبع ليس كبيراً ـ والجزية والخراج (الضرائب على الأراضي الوطنية الزراعية)، فالسادة الهاشميون ليسوا بحاجة إلى ميزانية كهذه، إذ خمس أرباح سوق بغداد يكفي للسادة ولجميع الحوزات العلمية وجميع فقراء المسلمين فضلاً عن أسواق طهران وإسطنبول والقاهرة وسائر الأسواق، فتعيين الميزانية بهذه الضخامة يدل على أنّ الهدف هو تشكيل حكومة وإدارة بلد. (١)
وأخرج المجلسي في البحار عن مصباح الأنوار عن ابن بابويه مرفوعاً إلى أبي سعيد الخدري، قال: «لما نزلتْ (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله [لفاطمة عليهاالسلام]: لكِ فدك».
وفي رواية أخرى عنه أيضاً مثله، وعن عطية قال: «لما نزلتْ (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ) دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة فأعطاها فدك».
وعن علي بن الحسين عليهما السلام قال: «أقطع رسولُ الله صلىاللهعليهوآله فاطمةَ فدكَ».
وعن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله عليهالسلام قال: «قلت: أكان رسول الله صلىاللهعليهوآله أعطى فاطمةَ فدك؟
__________________
(١) الحكومة الإسلامية، القسم الثاني حقيقة قوانين الإسلام وكيفيتها تحت عنوان الأحكام المالية.