إذ من الواضح أنّ مفاد اشتقاق النور هو بيان لمقاماتهم عليهمالسلام بحسب التكوين المترتب عليها الولاية بحسب التكوين والتشريع.
ومنها الروايات المتقدّمة في مصحف فاطمة عليهاالسلام (١).
ومنها: ما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا بإسناده عن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام في حديث تزويج الله تعالى لفاطمة من علي عليهما السلام، إلى أن قال:
«فقال الله عزّوجلّ: يا راحيل، إنّ مِنْ بركتي عليهما «عليّ وفاطمة» أنّي أجمعهما على محبتي وأجعلهما حجّتي على خلقي. وعزّتي وجلالي لأخلقنّ منهما خلقاً ولأنشأنّ منهما ذرّية مباركة طاهرة، أجعلهم خزاني في أرضي ومعادن لحكمي، بهم أحتجّ على خلقي بعد النبيين والمرسلين ...
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله: ولقد أخبرني جبرئيل عليهالسلام: إنّ الجنّة وأهلها مشتاقون إليكما ولولا أنّ الله تبارك أراد أن يتخذ منكما ما يتخذ به على الخلق حجّة لأجاب فيكما الجنة وأهلها ..»(٢).
ومنها: الروايات المتقدّمة في أنّ الله تعالى يرضى لرضا فاطمة ويغضب
__________________
(١) مرّ في المقام الثاني: حجّيتها على حجج الله المعصومين عليهمالسلام.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام للصدوق/ ١٧٦، ورواه الصدوق بإسناد آخر عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام ورواه بإسناد ثالث في الأمالي عن الصادق عليهالسلام * وفي بحار الأنوار ٤٣/ ١٠١ ـ ١٠٣.