في مصحفها المتعلّق بما يكون إلى يوم القيامة، فهي حجّة في هذا العلم الجمّ على الأئمّة عليهمالسلام يأخذون به، نظير حجّية النبي صلىاللهعليهوآله في شأن القرآن الكريم الذي هو مصدر علوم الأئمّة عليهمالسلام كما في الروايات الآتية.
ولا يخفى أنّ وساطتها عليهاالسلام لذلك العلم ليس عبر نقش وخط ذلك المصحف، إذ الوجود الكتبي لمصحفها وجود تنزلي تنزيلي لحقائق ذلك العلم الذي ألقي إليها، فوساطتها بلحاظ عالم الأنوار لهم عليهمالسلام.
فقد روى فراتي الكوفي في تفسيره، قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد معنعناً عن أبي عبداللّه عليهالسلام أنّه قال:
«(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) الليلة فاطمة والقَدْر اللّه، فمن عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وانّما سمّيتْ فاطمة، لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها.
وقوله (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يعني خير من ألف مؤمن، وهي أمّ المؤمنين.
(تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا) والملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد صلىاللهعليهوآله والروح القدس هي فاطمة عليهاالسلام.
(بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ) يعني حتّي يخرج