القائم عليهالسلام»(١)
فقد روى زرارة عن حمران، قال: «سألت أبا عبداللّه عليهالسلام عمّا يفرّق في ليلة القدر، هل هو ما يقدّر اللّه فيها؟ قال:
لا توصف قدرة اللّه، إلّا أنه قال (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) فكيف يكون حكيماً إلّا ما فُرق، ولا توصف قدرة اللّه سبحانه لأنه يحدث ما يشاء.
وأما قوله (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يعني فاطمة عليهاالسلام.
وقوله (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا) والملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمّد عليهمالسلام.
(وَالرُّوحُ) روح القدس، وهو في فاطمة عليهاالسلام.
(مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ) يقول من كلّ أمر مسلّمة.
(حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ) يعني حتّي يقوم القائم عليهالسلام».(٢)
وكما هو الحال في وساطة النبيّ صلىاللهعليهوآله لايصال القرآن لهم، ففي صحيحة زرارة قال:
«سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول: لولا أننا نزداد لأنفَدْنا.
قال قلت: تزدادون شيئاً لا يعلمه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله؟
قال: أماء إنّه إذا كان ذلك عرض على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ثمّ على الأئمّة
__________________
(١) تفسير فرات الكوفي/ ٥٨١.
(٢) تأويل الآيات الظاهرة/ ٧٩١، والظاهر أنّه أخرجه عن تفسير محمد بن عباس.