سورة محمّد
الآية الاولى قوله سبحانه : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ)(١).
٨٥٩ ـ روى شرف الدّين مرفوعا عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن محمّد الحلبي ، قال : قرأ أبو عبد الله عليهالسلام : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) وسلطتم وملكتم (أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ)(٢) ثمّ قال : نزلت هذه الآية في بني عمّنا بني عبّاس وبني اميّة.
ثمّ قرأ : (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ) عن الوحي ، ثمّ قرأ : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ) بعد ولاية عليّ (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ).
ثمّ قرأ : (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا) بولاية عليّ عليهالسلام (زادَهُمْ هُدىً) حيث عرّفهم الأئمّة من بعده والقائم عليهالسلام من بعده (وآتاهم تقواهم) أمانا من النار (٣).
الآية الثانية قوله تعالى : (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها)(٤).
__________________
(١) محمّد : ١٧.
(٢) محمّد : ٢٢.
(٣) تأويل الآيات ٢ / ٥٨٥ ؛ بحار الأنوار ٢٤ / ٣٢٠.
(٤) محمّد : ١٨.