ستين دينارا على أن يطأها ، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت ، فقال لها ما يبكيك؟ أأكرهتك؟ قالت لا ، ولكن هذا عمل لم أعمله قط ، وإنما حملتني عليه الحاجة. قال :
فتفعلين هذا ولم تفعليه قط! ثم نزل وقال اذهبي بالدنانير لك. ثم قال : والله لا يعصي الله الكفل أبدا ، فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه : قد غفر الله للكفل! (١)
ورواه الترمذي من حديث الأعمش به وقال حسن ، وذكر أن بعضهم رواه فوقفه علي إبن عمر.
فهو حديث غريب جدا وفي إسناده نظر ، إن سعدا هذا قال أبو حاتم : لا أعرفه إلا بحديث واحد. ووثقه ابن حبان ، ولم يرو عنه سوى عبد الله بن عبد الله الرازي هذا. فالله أعلم.
وإن كان محفوظا فليس هو ذا الكفل وإنما لفظ الحديث الكفل من غير اضافة فهو رجل آخر غير المذكور في القرآن. فالله تعالى أعلم.
__________________
(١) الحديث رواه الترمذي في سننه (٣٨ / ٤٨ / ٢٤٩٦) وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن قد رواه شيبان وغير واحد عن الأعمش نحو هذا ورفعوه ، وروي بعضهم عن الأعمش فلم يرفعه. أه.