سورة التغابن
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي ثماني عشرة آية (١).
وهي مدنية ، في قول ابن عباس ومجاهد وقتادة وجمهور المفسرين (٢).
وقال الضحاك : مكية (٣). ومثله عطاء بن يسار ، واستثنى منها ثلاث آيات ، وهي قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ) واللتان بعدها (٤).
(يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٢) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣) يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٤) أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٥) ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٤٨).
(٢) انظر : زاد المسير (٨ / ٢٧٩) ، والدر المنثور (٨ / ١٨١).
(٣) انظر : الماوردي (٦ / ٢٠) ، وزاد المسير (٨ / ٢٧٩).
(٤) أخرجه الطبري (٢٨ / ١٢٥). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٢٧٩) ، والسيوطي في الدر (٨ / ١٨١) وعزاه لابن إسحاق وابن جرير.