سورة الكوثر
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي ثلاث آيات (١). وهي مكية في قول الأكثرين.
وقال الحسن وقتادة وعكرمة : هي مدنية (٢).
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(٣)
قال الله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) وقرأ الحسن : " أنطيناك" (٣) ، وهما بمعنى واحد.
والكوثر : فوعل من الكثرة.
والذي عليه جمهور المفسرين [وتدل](٤) عليه الأخبار والآثار : أنه نهر في الجنة.
أخبرنا الشيخان أبو القاسم وأبو الحسن قالا : أخبرنا عبد الأول ، أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثنا البخاري ، حدثنا آدم ، حدثنا
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٩٢).
(٢) انظر : زاد المسير (٩ / ٢٤٧).
(٣) انظر هذه القراءة في : القرطبي (٢٠ / ٢١٦) ، والدر المصون (٦ / ٥٧٧).
(٤) في الأصل : تدل. والتصويب من ب.