سورة التين
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي ثماني آيات (١). وهي مكية في قول عامة المفسرين.
ويروى عن ابن عباس وقتادة : أنها مدنية (٢).
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ)(٨)
قال الله تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) قال ابن عباس : هو تينكم هذا وزيتونكم (٣).
قال أهل التفسير : أقسم الله بهما ؛ لامتيازهما بالفضل على سائر الثمار. فالتين فاكهة مستلذّة ، خالصة من شوائب النّغص ، [خالية](٤) من
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٧٩).
(٢) انظر : الماوردي (٦ / ٣٠٠) ، وزاد المسير (٩ / ١٦٨).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٤٤٨) ، والحاكم (٢ / ٥٧٦ ح ٣٩٥١) كلاهما بلفظ : الفاكهة التي يأكلها الناس. وذكره السيوطي بلفظيهما في الدر المنثور (٨ / ٥٥٥) وعزاه لابن أبي حاتم والحاكم.
(٤) في الأصل : خالصة. والمثبت من ب.