سورة المتحرم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي [اثنتا](١) عشرة آية (٢) ، وهي مدنية بإجماعهم.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١) قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)(٢)
قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) أخرجا في الصحيحين من حديث عائشة قالت : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحب العسل والحلواء ، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن ، فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر مما كان يحتبس ، فغرت ، فسألت عن ذلك ، قيل لي : أهدت لها امرأة من قومها عكّة (٣) عسل ، فسقت النبي صلىاللهعليهوسلم منه شربة ، فقلت : أما والله لنحتالنّ له» (٤).
__________________
(١) في الأصل : اثنا. والمثبت من ب.
(٢) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٥٠).
(٣) العكّة : هي وعاء من جلد مستدير يختص بالسمن أو العسل ، وهو بالسمن أخصّ (اللسان ، مادة : عكك).
(٤) أخرجه البخاري (٥ / ٢٠١٧ ح ٤٩٦٧) ، ومسلم (٢ / ١١٠١ ح ١٤٧٤).