سورة النبأ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي أربعون آية ، مكية (١).
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (٣) كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (٥) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً (٦) وَالْجِبالَ أَوْتاداً (٧) وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً (٨) وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (٩) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (١١) وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً (١٢) وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (١٣) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً (١٤) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً (١٥) وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً)(١٦)
قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) أصله : عن ما ، على أنه حرف جر دخل على" ما" الاستفهامية. والمراد : تفخيم القصة بهذا الاستفهام ، كأنه قيل : عن أي شيء يتساءلون. وأدغمت النون في الميم ، وحذفت ألف" ما" ، كقولهم : فيم وبم.
قرأ عكرمة وعيسى بن عمر : " عمّا يتساءلون" بإثبات الألف (٢) ، وأنشدوا لحسان :
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٦٢).
(٢) انظر هذه القراءة في : البحر (٨ / ٤٠٢) ، والدر المصون (٦ / ٤٦١).