سورة الحشر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي أربع وعشرون آية ، وهي مدنية بإجماعهم (١).
قال المفسرون : نزلت جميعها في بني النضير (٢).
وكان ابن عباس يسميها سورة بني النضير (٣).
(سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (٢) وَلَوْ لا أَنْ كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (٣) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٤) ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٤٣).
(٢) أخرجه البخاري (٤ / ١٨٥٢ ح ٤٦٠٠). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٨٨) وعزاه لسعيد بن منصور والبخاري وابن مردويه.
(٣) انظر : الإتقان في علوم القرآن (١ / ١٥٤). قال ابن حجر في الفتح (٧ / ٣٣٢) : كأن ابن عباس كره تسميتها سورة الحشر ؛ لئلا يظنّ أن المراد بالحشر يوم القيامة ، وإنما المراد به هنا إخراج بني النّضير.