سورة القارعة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي عشر آيات في المدني ، وإحدى عشرة في الكوفي (١). [وهي مكية](٢) بإجماعهم.
(الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (٩) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (١٠) نارٌ حامِيَةٌ)(١١)
والقارعة : القيامة ، سميت بذلك ؛ لأنها تقرع القلوب.
والعامل في قوله : (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ) مضمر دل عليه" القارعة" ، أي : تقرع يوم يكون الناس (كَالْفَراشِ) ، وهو ما تراه يتهافت في النار ، و (الْمَبْثُوثِ) المتفرّق.
وقال الكلبي : الذي يجول بعضه في بعض (٣).
شبّه سبحانه وتعالى الناس في كثرتهم وانتشارهم وضعفهم وذلتهم وتطايرهم
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٨٥).
(٢) في الأصل : ومكية. والمثبت من ب.
(٣) ذكره الماوردي (٦ / ٣٢٨).