سورة نون
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي ثنتان وخمسون آية (١).
وهي مكية بإجماعهم ، إلا ما يحكى عن ابن عباس وقتادة : أن فيها من المدني (إِنَّا بَلَوْناهُمْ) إلى قوله : (لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ)(٢).
(ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ (١) ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (٢) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (٦) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(٧)
اختلف القراء السبعة في إدغام النون في الواو من قوله : نون (٣). والإدغام اختيار الزجاج (٤) ، والإظهار اختيار الفراء (٥).
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٥٢).
(٢) ذكره الماوردي (٦ / ٥٩) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٣٢٦).
(٣) انظر : الحجة للفارسي (٤ / ٥٦) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٧١٧) ، والكشف (٢ / ٣٣١) ، والنشر (٢ / ١٨ ـ ١٩) ، والإتحاف (ص : ٤٢١) ، والسبعة (ص : ٦٤٦).
(٤) معاني الزجاج (٥ / ٢٠٣).
(٥) معاني الفراء (٣ / ١٧٢).